“ملء العين”.. رشا عدلى ترصد المرأة فى الفن التشكيلى عبر العصور

صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم ناشرون كتاب بعنوان “ملء العين” للكاتبة والباحثة في تاريخ الفن رشا عدلي، تتناول فيه المرأة في الفن التشكيلي عبر العصور.

ويتناول كتاب “مطحنة العين” نشأة الفن التشكيلي عبر العصور وفي مختلف الحضارات، ويلقي الضوء على تاريخ المرأة من خلال الفن التشكيلي العربي والعالمي. ولذلك يستعرض اللوحات التشكيلية التي توضح تاريخ المرأة من خلال التزامن الذي حدث في تطور كل منها عبر العصور المختلفة. ويرى المؤلف أن تاريخ الفن هو البحث عن كل ما يتعلق بالعمل في فترة زمنية معينة، بما في ذلك الأحداث الاجتماعية والسياسية والثقافية. ولذلك يتفرع الكتاب ويتنوع في جوانب الحياة المختلفة، ليصبح سجلاً وثائقياً هاماً منذ السنة الأولى الميلادية حتى عصر ما بعد الحداثة.


ملء العين

إن مسيرة الفن تسير جنباً إلى جنب مع تطور دور المرأة عبر العصور. على مدى قرون، يمكننا أن نكتشف، من لوحة إلى أخرى، ومن وقت إلى آخر، مدى التقدم الذي حققته المرأة في المجتمع، من خلال أعمال فنية يمكن اعتبارها سجلا وثائقيا سجلت فيه أحداثا مهمة. لا تعتمد هذه اللوحات على دورها كأعمال إبداعية فقط، بل كشفت للمؤرخين والكتاب والنقاد الكثير من الأسرار والقصص، ومن أجل فهم أعمق للوحات الفنية يجب أن نعترف بأنها تخفي أكثر مما تراه العين ولذلك علينا أن ننظر إليها ليس كأنها مجرد مشهد مؤطر من الداخل من أربع جهات، بل علينا أن نذهب إلى ما يقودنا إليه المشهد وننظر إلى ما وراءه. لا تقدم اللوحات واقعا موضوعيا، كما هو الحال مع الصور الفوتوغرافية، ولكنها تقدم واقعا مختلفا بأبعاد غامضة، وتثير أحيانا أسئلة لا نجد إجابات لها دائما.

يأخذنا هذا الكتاب من الفن إلى الحياة تارة، ومن الحياة إلى الفن تارة أخرى. ويعرض أحداثاً كثيرة ومعقدة في تاريخ البشرية، يرصدها الفن ويسجل آثارها المتفرقة هنا وهناك. وعليه تتوخى المساهمة في فهم اللوحات الفنية من خلال سياقات إنتاجها ومن خلال الحراك الاجتماعي ودور المرأة فيه.

رشا عدلي روائية وباحثة في تاريخ الفن. وهي حاصلة على درجة الماجستير في تاريخ الفن. وهي عضو باحث في الرابطة الدولية لمؤرخي الفن. لها مساهمات ومقالات وأبحاث في مجال الفنون التشكيلية. تنشر في مجلات عربية وأجنبية متخصصة بالإضافة إلى مدونة معرض عن الفن والتاريخ تأسست عام 2007، وهي مدونة متخصصة تسلط الضوء على اللوحات وتاريخ الفن. عملت مراسلة لمجلة الإمارات الثقافية في مجال الفن التشكيلي بشكل خاص بين عامي 2016-2020. صدر كتابها (القاهرة المدينة… ذكريات) عن فن الاستشراق عام 2012. لها عشر روايات، ترجم بعضها إلى عدة لغات، ومن بينها روايتها “شغف” ورواية “آخر أيام العرب”. وصلت “الباشا” إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر)، وحصلت النسخة الإنجليزية من روايتها “شغف” على جائزة بانيبال العالمية للترجمة عام 2021، كما وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة دبلن الأممية. في الأدب عام 2022.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى